طاقة الحياة
إن النباتات مصدراً للألوان التي تأسر ناظرنا ومصدراً للمناظر الخلابة والجميلة التي تحتار العقول لها، فما أعظم قدرة الله في الخلق! إن الله جميلٌ يحبُ الجمال، هذا التصميم الفائق والعالم الأخضر الذي سُخر لخدمتنا حتى انه ليس فقط الغذاء والمتنفس بل إنه يمتص كل طاقة سلبية داخلنا.
إن النباتات والزهور من الأشياء المذهلة التي تشعرنا بالراحة والاسترخاء، لذلك فإن علماء الطاقة يوصون بتفريغ الوعاء الطاقي عن طريق الذهاب للغابات والأماكن الي بها أشجار ونباتات. إضافة إلى الذهاب للأماكن التي بها المسطحات المائية لكسر الطاقة السلبية وتفريغ كل ما تحويه أنفسنا.
الطاقة الكونية
إن الكون كله قائم على خدمتنا، وحاشى لله أن يخلق شيء عبثاً أو من دون حسبان. على مستوى الاستيقاظ قبل شروق الشمس والصلاة حيث تتجدد طاقة الكون لتبعث فينا روحاً للعمل والنشاط، لذلك حثنا الله على الاستيقاظ مبكراً وضع كل عبادة وصلاة في توقيت مناسب لأجل هذا الشيء ليس فقط لأجل عبادته بل لتجديد روحك وطاقتك للبدء بيومك. كل كُتابِ التنمية البشرية يُدونون ذلك حتى وإن كان هذا ليس من دينهم الا أنهم آخذون ذلك من إسلامنا دون أن يدرون عن ذلك ويطبقونه دائماً كما وأنه روتينهم اليومي. كذلك الأمر في نمط حياتهم، ف حتى تصبح إنسان ناجح استيقظ مبكراً قبل الشروق لتكسب الطاقة التي تؤهلك للاستمرار والعمل والنجاح طوال عملك. ولا تنم قبل الغروب أي وقت الذروة، لأن الطاقة الكونية تتبدل وعلى الكون أن يمتص كل الطاقة السلبية التي بداخلك وحتى لا تستيقظ، كذلك لو نمت وقت الذروة ستستيقظ ورأسك يؤلمك لان طاقتك السالبة لم تمتص وبقيت مسجونة داخلك.
منفعة النبات
إن الله خلق النهار لنعتاش به وخلق الليل سباتاً وراحة لنا، كذلك خلق النبات لمنفعتنا. إن النبات كائنٌ حي فكما يوجد في أجسادنا الساعة البيولوجية يوجد كذلك في النبات. شاهد عالمان في ألمانيا (برفين بوينينغ، وكورت ستيم) أثناء دراسة حركة الأوراق نبات الفاصولياء، أن النباتات تحرك أوراقها باتجاه الشمس خلال النهار وتتجمع أوراقها بشكل عامودي تقريباً في الليل وتتخذ وضع النوم. فالنباتات تملك نوعاً من هذا التناغم المتواتر أثناء النوم، حتى لو كان النبات متحكماً بظروفه البيئية من الحرارة والرطوبة والضوء فقد أوضح أن هذا الوضع لا يتغير وأن النباتات تحوز داخلها أنظمة لقياس الزمن وكذلك ل استشعار الطاقة الكونية .
النبات وعلمُ الطاقة
تختار النباتات في الظروف الطبيعية أوقاتاً معينة لتقوم بنشاطات محددة وتفعل ذلك بالتوازي مع تغيرات ضوء الشمس. دائماً ما يقولون أننا يجب علينا أن نربي النباتات داخل منازلنا لتتجدد طاقة المكان ولكي تضفي للمكان الإيجابية والروح النقية. وبحسب الكثير من الدراسات أثبت علمياً ان النبات يمتص الطاقة السلبية المخزنة داخلنا ويبعث بالطاقة الإيجابية في أي مكانٍ كان. إضافة إلى أن النباتات داخل المنزل تمتص الروائح وتنقي الجو وهنالك بعض منها تمتص الغازات السامة وتعمل على تهدئة العقل وكذلك الروائح الزكية المنبعثة منها. إضافة لمظهرها اليانع النابض بالحياة، الذي يضفي مظهراً وتصميماً رائعاً مع الديكوارت المنزلية. لنخرج من منازلنا الان وعلينا التوجه للعمل بكل نشاط لكن مكتبنا خالي من الروح الحيوية ولا يحتوي على أي من الأمور التي تعطي الإيجابية. وها قد أتت الفكرة لما لا نقوم بوضع النباتات الجميلة ذات الأوراق الواسعة وهكذا نزيد من انتاجيتنا ونشاطنا وجهدنا سيضيف للمكان رونق خاص وطابع حيوي إيجابي. بعض الأمثلة على هذه النباتات فمثلا بإمكانكم تربية (جلد النمر، شجرة المال، الياسمين، الزنابق، الفُل، البوتس، النيجرو، المكحلة، القفص الصدري، رجل البطة، أذن الفيل، نبات الريحان، زهرة الأوركيد). وغيرها الكثير من النباتات الداخلية والخارجية الجذابة والملفتة للنظر. وبعضاً منها الذي يوضع في غرف النوم حيث أن النبات وكما نعرف أنه يمتص ثاني أكسيد الكربون صباحاً ويطلق الاكسجين إما في المساء. يقوم النبات بعملية التنفس الخلوي فتكون العملية عكسية، لذلك من المفضل أن نضع نباتات تقوم بعملية البناء الضوئي ليلاً وتبقى مستمرة في نشاطها حتى في المساء. مثل النباتات المنفرة للحشرات وذوات الرائحة الزكية، لكي تنام نوماً عميقاً وصحياً أكثر.
مقتبس من قصة حقيقة
إحدى القصص لإحدى النساء التي أصيبت بمرض السرطان وعندما اكتشفته ظهر أن في جسدها اجسام مسرطنة صغيرة. لم تخبر المرأة أبنائها، وإنما احتفظت بذلك السر بينها وبين طبيبها. كانت دائماً ما تعتني بحديقة منزلها وتحب أن تزرع الأشجار الكبيرة والمعمرة في كل مكان حول منزلها. عندما علمت بمرضها وأنها تحتاج لعلاج سريعاً، ذهبت ووجهها شاحبٌ مصفر مترامية الحال متهالكة الخاطر، لا تعرف ماذا تفعل. وكما هي معتادة ذهبت لكي تسقي أشجارها ونباتاتها، وبعد أن انتهت، جلست بالقرب من شجرتها المفضلة تبكي وتشكي حالها لها. شعرت بتحسن بعد أن نفضت كل ما بجعبتها لشجرتها المفضلة. بعد ذلك بشهرين ف اذ بها تراجع طبيبها، وبعد أن اجرت الفحص للأجسام المسرطنة، تعجب الطبيب وقال لها أن الاجسام المسرطنة قلت في جسدها، وأصبح مرضها لا يشكل خطورة على حياتها. فقال لها ماذا فعلتي حتى تشفي، قالت انها شكت مرضها لشجرتها كل يوم، ولتفاجئ أن شجرتها المعمرة اليانعة الخضار دائماً قد أصبحت يابسة حزنت عليها لكنها علمت أن تفريغ كل الطاقة المكبوتة لشجرتها قد اثر على شجرتها المفضلة وامتصت كل مكنونها الحزين إضافة للمرض بداخلها.
اقرأ المزيد عن؛ التغير المناخي.