تعتبر أشجار الليمون (الحامض) ذات الشكل الجميل والرائحة الزكية والقيمة الغذائية المليئة بها، من أشجار الحمضيات المطلوبة على مدار العام. وتعتبر من الأشجار سهلة الزراعة وسهلة العناية بها والتي يصل الى ارتفاعها من 5-3 أمتار. عزيزي القارئ إن كنت من هواة زراعة أشجار الحمضيات بشكل عام وأشجار الليمون بشكل خاص، دعنا نجيب في هذا المقال عن بعض الأسئلة التي تتبادر في ذهنك.
موعد الإزهار وإنتاج الثمار
تبدأ أشجار الليمون بالإثمار بعد مدة من الزمن تتراوح بين العامين لثالثة أعوام من الزراعة وذلك تبعا للصنف المزروع والظروف البيئة المحيطة وطرق العناية بها. تزهر أشجار الليمون على مدار العام، لكن تنمو بغزارة خلال أواخر فصل الشتاء، كما يمكن أن يكون الإزهار خلال فصل الربيع، وتنضج ثمار الليمون خلال مدة تمتد من أربعة أشهر إلى 12 شهرًا بعد الإزهار. لذلك ممكن أن تكون الشجرة في طور الإزهار والإثمار في نفس الوقت.
موعد الزراعة المناسب
الليمون من الأشجار التي تفضل الأجواء الاستوائية وشبه الاستوائية. لذلك فإن أفضل وقت لزراعتها هو أواخر فصل الشتاء لبداية فصل الربيع. إن كنت قادرا على توفير الاحتياطات اللازمة لأشجار الليمون يمكنك زراعتها بأحواض زراعية على مدار العام.
زراعة أشجار الليمون
زراعة أشجار الليمون في البساتين الزراعية للإنتاج الاقتصادي
- يتم نقل الأشجار من المشتل بعد تجيز الحفرة للزراعة حسب حجم الجذور.
- تنقل الشجرة إلى حفرة وترو بالماء ثم تقوم بردم طبقة من التراب عليها وتروى الاشتال المزروعة حديثا كل ثالث أيام.
- مع الأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن فترة صقيع لأن أشجار الليمون حساسة له.
- بعد زراعة أشتال الليمون في الأرض عليك الاعتناء بها لتقدم لك محصول ذو جودة عالية.
- بعد الزراعة تبدأ أزهار بيضاء برائحة زكية محاطة بشكل فردي بالأوراق الخضراء بالنمو وذلك في أواخر فصل الشتاء لبداية
الربيع. تصل هذه الأزهار للنضج خلال فترة مدتها 4 شهور إلى 12 شهر وقد تكون الشجرة في مرحلتي الإزهار والإثمار. - مع توفر الأجواء الاستوائية أو شبه الاستوائية ودرجات الحرارة التي تتراوح بين 30-25درجة مئوية وكمية جيدة من الأمطار تتحول الأزهار إلى ثمار خضراء صغيرة حتى تصل إلى مرحلة النضج.
الزراعة من البذرة
- يتم استخلاص البذور من الثمار الناضجة وغسلها بالماء المعقم لإزالة بقايا عصارة الليمون عنها لحمايتها من الفطريات التي قد تؤدي لموت الأشتال لاقا أو عدم إنبات البذور.
- تُنقع البذور المستخلصة في إناء من الماء لمدة ليلة كاملة لتساعد البذور على كسر القشرة الصلبة والبدء بالحياة.
- يتم تجهيز صواني المخصصة للأشتال بوضع التربة الرطبة فيها.
- بعد انقضاء الوقت على نقع البذور يتم زرع في الصواني المخصصة ونغطيها بطبقة من التربة مع الحفاظ على العوامل المهمة من درجة الحرارة الدافئة والرطوبة المعتدلة والاهتمام بعدم وصول البذور لمرحلة الجفاف.
- يمكن الاستعانة بغلاف بلاستيكي يزال بعد عدة أسابيع لنعرضها لأشعة الشمس بشكل غير مباشر كوضعها بالقرب من النافذة.
- ثم تستكمل رحلة البذور في صواني الزراعة إلى أشتال صغيرة في أحواض بلاستيكية توضع شتلة واحدة في كل حوض مع الحفاظ على درجة حرارة دافئة ورطوبة معتدلة ونعرضها للشمس بمدة لا تقل عن أربع ساعات يومياً.
- بعد نموها الجيد تنتقل من الحوض البلاستيكي المخصص للتشتيل إلى الأرض أو إلى حوض زراعي عميق.
الزراعة من العُقل
إن كنت تريد زراعة الليمون بشكل أسرع من البذور والتي تحتاج الكثير من الوقت والعديد من الخطوات يمكنك اتباع خطوات لزراعة أشجار الليمون بالعقل:
- يتم أخذ الأغصان الخضراء التي نبتت مؤخرا (بعمر سنة)بطول 20سم وتزال جميع الأوراق ما عدا الورقتين العلويتين.
- تغمس قاعدة العقلة بهرمون محفز للتجذير (الأكسين) وتغرس العقلة في وسط تربة معقمة.
- يمكن الاستعانة بعود أو قلم لتجهيز حفرة للعقلة وتروى جيدا واستخدم غالف بلاستيكي لتحافظ على الرطوبة والحرارة المناسبتين.
طُرق الإكثار الأخرى
يمكن إكثار أشجار الليمون بالعديد من الطرق التي تصل بنا إلى أشتال جاهزة للزراعة بأحواض زراعية أو في الأرض ومنها البذور والعقل والسرطانات المائية والتطعيم والتركيب والترقيد.
العناية بالأشجار وخدمة البستان
الإضاءة
تزدهر أشجار الليمون تحت أشعة الشمس الساطعة في مكان محمي من الرياح. يمكن حماية أشجار الليمون من السقيع بزرعها على الجانب الجنوبي الغربي من المنزل بمحاذاة الحائط للحماية.
درجة الحرارة والرطوبة
من الأفضل زراعة أشجار الليمون في المناطق الدافئة والرطبة. إذ أنها أكثر أنواع أشجار الحمضيات حساسية للطقس البارد. تزدهر أشجار الليمون في درجات حرارة تتراوح من 24-29 درجة مئوية. تعتبر الأشجار الصغيرة حساسة لدرجات الحرارة المنخفضة ويجب إدخالها للمنزل إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل غير متوقع. كما يفضل أن تكون مستويات الرطوبة قريبة من 50٪ قدر الإمكان.
الري
تحتاج أشجار الليمون للمياه جيداً فتروى مرتان بالأسبوع مع مراعاة الانتباه لتقليل الري خلال فترة التزهير، لأن الري خلال هذه الفترة يسبب سقوط الأزهار.
التربة والتسميد
تحتاج جميع أشجار الحمضيات لتربة ذات قوام متوسط بحيث يمكن استعمال خليط بين التربة الرملية والتربة الطينية مع زيادة درجة الحموضة بشكل طفيف. يمكن تسميد الأشجار مرتان خلال فصل الربيع باستخدام أسمدة تساعد على عقد الأزهار ونضج الثمار وتوفر مجموع خضري وجذري جيد للشجرة من خلال استخدام سماد أساسي.
التقليم
يتم إزالة الأفرع الجانبية الطويلة والأغصان الجافة والسرطانات المائية التي تنمو بجانب الفرع الرئيسي حيث أن تركها سيضعف الجزء العلوي من الشجرة. تتم عملية التقليم في فصل الشتاء.
الأمراض والآفات التي تصيب أشجار الليمون وطرق الوقاية والمكافحة
- الحشرات القشرية والمن وصدأ الحمضيات: بحيث تكون الأعراض بتحول الثمار للون الفضي أو البني. تكافح على مرحلتين الأولى في أواخر الربيع وبداية الصيف ويتم مكافحة الشجرة المصابة فقط. والمرحلة الثانية أواخر الصيف بداية الخريف يرش المحصول كامل بمبيدات حشرية.
- الأنثراكنور: وهي آفة فطرية تظهر بسبب الرطوبة العالية وتسبب موت الأغصان وسقوط الأوراق وتشوه الثمار وتكافح باستخدام مبيد فطري.
- القرحة الجرثومية: تظهر الأعراض على الثمار وتكافح برش مادة نحاسية على الأشجار قبل دخول فصل الشتاء.
- مرض تريستيزا: تسبب سقوط الأوراق وهشاشة الأغصان وظهور الحفر على الجذع والأغصان. لمكافحة الإصابة نقوم بحجر الشجرة المصابة حتى لا تنتقل الآفة لباقي الأشجار.
- تربس الحمضيات: يلاحظ صُغر حجم الأوراق وتجعدها وتحولها للون الرمادي. للمكافحة ترش الشجرة بمبيد حشري.
حصاد الثمار ومؤشرات استواء ثمار الليمون
بعد العناية الجيدة بأشجار الليمون يمكن الحصول على 17كغم بعد السنة الثالثة وبعد وصول الشجرة لمرحلة النضج ستحصل على ما يقارب 80 كغم وذلك يعتمد على الصنف والظروف الجوية وطرق العناية وبالأخص التقليم .
يمكن البدء بجني الثمار بعد تحول الثمار للون الأخضر اللامع لتحصل على الطعم الحامضي وإن بقيت الثمار على الشجرة سيزداد طعمها حلاوةً.
ملاحظات مهمة لك عزيزي القارئ (اضغط للقراءة)
إن ظهرت الأزهار بعد فترة قصيرة من الزراعة قم بإزالتها لأنها تؤثر على نمو الشجرة بشكل عام.
إن كان لديك بستان تريد زراعته بالليمون عليك مراعاة المسافة والتي تكون 7-5متر بين الأشجار.
إن كنت تريد عوائد عالية من شجر الليمون قم بالبدء بالتسميد بداية فصل الربيع واستخدم أسمدة غنية بالبوتاسيوم مخصص للحمضيات.
يعود تساقط الأزهار للري الزائد أو الذي قل عن المستوى المطلوب أو تعرض الشجرة لموجات من البرد.
إن لاحظت تساقط غزير الأوراق فقد يعود السبب لنقص الفسفور والبوتاسيوم.
