أشجار مثمرةمقالاتنا
أخر الأخبار

زراعة شجرة النخيل والعناية بها | دليلك الشامل

Phoenix dactylifera

شجرة النخيل من الأشجار المعمرة التي تحب أشعة الشمس المباشرة وتنمو بشكل أفضل في التربة الخفيفة الخصبة. تزهر عادة في شهري مارس وأبريل، حيث تظهر الأزهار الذكرية قبل الأنثوية على شجرة منفصلة. الاسم العلمي لشجرة النخيل هو Phoenix dactylifera، وهي تنتمي إلى العائلة النخيلية Arecaceae.

الجدول التفصيلي لمواصفات شجرة النخيل

الاسم العلميPhoenix dactylifera
اسم العائلةArecaceae (الفصيلة النخيلية)
الاسم الشائعشجرة النخيل، نخيل التمر
نوع النباتشجرة معمرة
التعرض للشمستحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة بشكل كامل
نوع التربة ودرجة حموضتهاتربة خفيفة خصبة، تتحمل أنواع التربة المختلفة، ويفضل أن تكون درجة الحموضة بين 6.0 – 8.5
وقت الإزهارشهري مارس وأبريل حسب درجات الحرارة

تجهيز الأرض للزراعة

تعد هذه الخطوة أساسية لضمان نمو الأشجار بشكل صحي وإنتاج محصول جيد، وتشمل الخطوات التالية:

أ. تحليل التربة ومعالجتها

  • يتم إجراء اختبار للتربة لمعرفة مستوى الملوحة ونوعية العناصر الغذائية المتوفرة.
  • إذا كانت التربة فقيرة، يمكن تحسينها بإضافة السماد العضوي والمواد العضوية.
  • في حالة التربة الطينية الثقيلة، يتم خلطها بالرمل لتحسين التصريف.

ب. تعقيم التربة (اختياري)

  • إذا كانت الأرض مصابة بالآفات أو الفطريات، يمكن تعقيمها باستخدام المبيدات المناسبة أو تعريضها لأشعة الشمس لفترة طويلة قبل الزراعة.

ج. تجهيز الحفر للزراعة

  • يتم حفر الحفرة بعمق 1 متر وعرض 1 متر لضمان نمو الجذور بشكل جيد.
  • يفضل خلط التربة المستخرجة من الحفرة بالسماد العضوي أو الكمبوست.
  • يمكن إضافة القليل من السماد الفوسفاتي لتحفيز نمو الجذور.

د. تخطيط الأرض وتحديد المسافات

  • يتم تحديد المسافات بين أشجار النخيل بناءً على الصنف المزروع.
  • عادةً تكون المسافة بين الأشجار 8 إلى 10 أمتار لضمان التهوية الجيدة ونمو الجذور.
  • يجب التأكد من تعرض الموقع لأشعة الشمس الكافية، حيث يحتاج النخيل إلى ضوء الشمس المباشر.

أساسيات العناية بشجرة النخيل

الحرارة والضوء

يؤثر عامل الحرارة على إنتاجية النخيل، حيث تؤثر إيجابًا أو سلبًا على موعد الإزهار ونضج الثمار. تتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو النخيل بين 32-38 م°، ويمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى 50 م°. في المناطق شديدة الحرارة، يكون الإنتاج جيدًا ولكن الثمار غالبًا تكون جافة ومتصلبة بسبب جفاف الجو. تتوقف أشجار النخيل عن النمو عندما تنخفض درجة الحرارة عن 9 م°، لكنها تتحمل الصقيع حتى -3 م°.

الري

تتحمل أشجار النخيل الجفاف، لكنها إذا تعرضت للعطش لفترة طويلة يتأثر النمو الخضري للأوراق وتنخفض كمية ونوعية المحصول بشكل كبير. تختلف الاحتياجات المائية للنخيل حسب: نوعية التربة، مصدر مياه الري، طريقة الري، الظروف الجوية المحيطة، ومراحل النمو الفسيولوجي للنخلة.

الرطوبة الجوية والأمطار

تحتاج شجرة النخيل إلى جو جاف وصافٍ خلال فترتي التلقيح ونضج الثمار. هطول الأمطار بعد التلقيح بـ 10-12 ساعة يؤدي إلى غسل حبوب اللقاح، مما يسبب انخفاض نسبة التلقيح أو فشلها. يتحمل النخيل انخفاض الرطوبة حتى 5% كما هو الحال في المناطق الصحراوية. في المناطق ذات الرطوبة العالية، تحدث مشكلات فسّيولوجية مثل: تشطيب الثمار، اسوداد الذنب، و تعفن الثمار. على الرغم من قدرة النخيل على النمو في الأماكن الرطبة، إلا أن إنتاج التمور عالية الجودة يحتاج إلى أمطار قليلة ومناخ جاف خلال فترتي التلقيح والنضج.

التربة

يمكن للنخيل النمو في جميع أنواع التربة، حيث يتحمل قلوية وملوحة التربة أكثر من غيره من الأشجار. يزدهر النخيل في التربة الزراعية الخفيفة والعميقة، حيث يكون أسرع نموًا وأكثر إنتاجًا من التربة الطينية الثقيلة.

التسميد

تحتاج شجرة النخيل إلى الأسمدة كغيرها من أشجار الفاكهة، حيث تحتوي على 16 عنصرًا غذائيًا ضروريًا للنمو والإنتاج. يُعتبر العنصر الغذائي ضروريًا إذا أدى نقصه التام في التربة إلى عدم قدرة النبات على إكمال دورة حياته.

التقليم

يعد التقليم من أهم العمليات التي يجب القيام بها، ويشمل إزالة السعف القديم وينصح بإجراء التقليم خلال الاشهر الباردة في الشتاء تفاديا للفترات التي تنشط فيها سوسة النخيل الحمراء، لانه تنبعث روائح من نسيج النخلة المجروح تجذب الحشرة إليها.

الرياح

  • تتمتع شجرة النخيل بقدرة كبيرة على تحمل الرياح، ويرجع ذلك إلى:
    • متانة الجذع وثباته في التربة بفضل مجموعة جذرية كثيفة.
    • مرونة السعف وقوة التصاقه بالجذع.

الإكثار

يتم إكثار النخيل بطرق متعددة، ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا على النطاق التجاري هي الإكثار بالفسائل.

مواصفات الفسائل الجيدة للزراعة

لكي تكون الفسيلة ناجحة في النمو وتعطي إنتاجًا جيدًا، يجب أن تتوفر فيها المواصفات التالية:

  • خالية من الأمراض والآفات لضمان نمو صحي وسليم.
  • عمرها لا يقل عن 3-5 سنوات، حيث تكون في هذه المرحلة قوية وقادرة على التكيف بعد الزراعة.
  • وزنها لا يقل عن 15 كجم وقطرها لا يقل عن 20 سم، مما يدل على قوتها.
  • وجود مجموع جذري قوي وجيد، مما يعزز فرص نجاحها بعد الزراعة ويقلل من نسبة الفشل.

صورة قريبة للفسائل الموجودة في قاعدة شجرة النخيل.
صورة قريبة للفسائل الموجودة في قاعدة شجرة النخيل.

الآفات والأمراض

تُعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات التي تهدد نخيل التمر والنخيل بشكل عام.

  • الاسم العلمي: Rhynchophorus ferrugineus.
  • نشأت هذه الحشرة في جنوب شرق آسيا، لكنها انتشرت بسرعة إلى مناطق الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وأوروبا.
  • تعتبر هذه الآفة أحد أكبر التحديات التي تواجه زراعة النخيل بسبب:
    • سرعة تكاثرها وانتشارها.
    • قدرتها على التسبب في موت النخيل بالكامل إذا لم يتم مكافحتها.
سوسة النخيل الحمراء، Rhynchophorus ferrugineus (Coleoptera: Curculionidae) – واحدة من الآفات الرئيسية لمزارع أشجار النخيل. مراحل النمو – اليرقة والخنفساء البالغة
سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus ferrugineus (Coleoptera: Curculionidae) – واحدة من الآفات الرئيسية لمزارع أشجار النخيل. آفة على ثمار التمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى