على عكس النباتات المزروعة في أوعية، تتعرض الحديقة للعديد من المتغيرات في الطبيعة ومعظمها تحتاج إلى تعديلات وإضافات في التربة. يمكن تعريف التربة المثالية على أنها تربة غنية بالعناصر الغذائية وذات تصريف مياه جيد ولكن بذات الوقت تحتفظ جيداً بما يكفي من الماء حتى تتمكن النباتات من امتصاصه. لحسن الحظ، يمكن التحكم بالتربة ومكوناتها وخصائصها، وهناك الكثير يمكنك القيام به لتحسينها.
قبل إضافة أي مكون لتربة، من الضروري القيام بفحص تربة. للحصول على بيانات دقيقة حول التربة الخاصة بك وتوصيات التعديل، قم بزيارة مكتب الامتداد المحلي لإجراء اختبار مختبر خاص. إذا لم يكن هذا الخيار متاحاً، يمكن إستشارة أخصائي وملاحظة أداء النباتات المزروعة في التربة، والتركيز على أعراض نقص العناصر في النباتات. كما أن خصائص التربة تظهر أيضاً من خلال قوامها وتماسك مكوناتها ولونها وغيرها من الصفات.
في ما يلي أفضل أنواع من الترب الزراعية التي يمكن إضافتها للتربة وكيفية استخداماتها:
- جوز الهند: وهي عبارة عن مواد الليفية المستخرجة من قشرة جوز الهند. تمتلك ألياف جوز الهند القدرة على إمتصاص الماء، وهذا سوف يساهم بتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية. تعتبر إستخدامه مثالي للتربة الرملية والتي تتميز بأنها عالية التصريف، ولا تمتلك القدرة على الإحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية.
- السماد العضوي: من خلال إضافة سماد عضوي – الذي يجب أن يكون متحلل تمامًا – إلى التربة، تزداد العناصر الغذائية وتتحسن كثافة التربة. ويساعد السماد العضوي كذلك تماسك التربة المتفككة، مما يساعد في نمو الجذور، وتثبيت النباتات في التربة وتماسكها. يساعد السماد العضوي أيضاً في تحسين إحتفاظ التربة عالية التصريف بالماء، مثل التربة الرملية. يمكن إضافة السماد العضوي لجميع أنواع التربة التي تفتقر إلى المواد العضوية؛ مثل التربة الطينية والرملية لتحسين هيكل التربة وخصائصها.
- الفيرميكولايت: وهو معدن مطحون بدقة ويبدو كشرائح لامعة، يساعد التربة على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية. كما أنه يعزز نمو الجذور ويسهل تثبيت الجذور.يمكن أن يكون الفيرميكولايت عنصر أساسي في خليط تربة ويمكن أيضاً الحصول عليه بشكل منفصل في الأكياس. يفضل إضافته للتربة الرملية.
- نشارة الخشب: تقوم رقائق الخشب بدور جيد في تهوية التربة الكثيفة والمضغوطة وتخلق مساحات وفراغات للتهوية، بحيث تتمكن جذور النبات وجزيئات الماء والعناصر الغذائية من التحرك في التربة بسهولة أكبر. إذا كانت النشارة طازجة وجديدة، فإنها تربط النيتروجين في التربة، مما يؤدي إلى نقص النيتروجين في النباتات لأن الكائنات الدقيقة في التربة تستخدم النيتروجين لتحلل الخشب. هذا هو السبب في أنه من المهم استخدام رقائق الخشب المتحللة واللحاء فقط. من المهم أن يتم مزجها في التربة، حتى لا تتكتل وتمنع تدفق الماء. يفضل إستخدامها للتربة الطينية والتربة الصلبة والمضغوطة الأخرى.
- البيرلايت: وهي عبارة عن مواد بركانية مطحونة، وهي تساهم في المساعدة على تهوية التربة وزيادة تصريفها. يمكن شرائها بشكل منفصل أو مخلوطة مع نوع آخر من التربة. يفضل استخدامها للتربة الطينية.
- الرمل: على عكس الاعتقاد السائد، لا تعتبر إضافة الرمل للتربة الطينية فكرة جيدة، إذ أن هذا يجعل التربة كثيفة وصلبة مثل الخرسانة. يفضل استخدام الرمل الخشن لهذا الهدف ولزيادة التصريف. بفضل إستخدامه للنباتات العصارية (الصباريات) المزروعة في أوعية.
- القش: يحسن القش قوام التربة ويجعلها أكثر مسامية ويحسن التهوية مما يساعد الجذور على النمو. ما يميز القش أنه لا يؤثر سلبياً على التوازن النيتروجيني في التربة (على عكس نشارة الخشب أو اللحاء). كذلك يوفر القش الكربوهيدرات كمصدر طاقة للكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والبكتيريا. يفضل استخدامها للتربة الطينية.
- الكبريت: يُطلق عليه اسم مُعدل حموضة التربة، بحيث يخفض الكبريت قيمة pH في التربة، يتم إضافته لتحسين توافر العناصر الغذائية التي لا يمكن للنباتات امتصاصها في التربة القاعدية أو القلوية. الأفضل للتربة القلوية، خاصة عندما تنمو النباتات المحبة للحمضية.
الكبريت: يُطلق عليه اسم مُعدل حموضة التربة، بحيث يخفض الكبريت قيمة pH في التربة، يتم إضافته لتحسين توافر العناصر الغذائية التي لا يمكن للنباتات امتصاصها في التربة القاعدية أو القلوية. الأفضل للتربة القلوية، خاصة عندما تنمو النباتات المحبة للحمضية. - السماد العضوي: يعتبر السماد التربة العضوية ممتازًا ويساعد في احتفاظ الماء والعناصر الغذائية. سواء كنت تستخدم فضلات الدجاج أو البقر أو أي نوع آخر من السماد، يجب أن يتم تحليله أو تقديمه، وإلا فإن محتواه العالي من النيتروجين يحرق النباتات. يمكن إضافته لأي نوع من أنواع التربة، سواءاً التربة الرملية والطينية لتحسين قوام التربة.
- الجير: يسمى أيضًا جير زراعي أو حجر جير، وهو مسحوق صخري يتم إضافته إلى التربة لجعلها أكثر قلوية. عندما يكون pH التربة أقل من 6.5، فإنه لا يمكن للنباتات امتصاص النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم كما هو الحال في التربة pH المرتفعة. يفضل إضافته للتربة حمضية للغاية، وعند زراعة النباتات التي تحتاج إلى التربة القلوية.
- حصى البازلت: تساعد في خلق مساحات لجذور النبات، والماء، والعناصر الغذائية. حصى البازلت ملائم أيضًا لتثبيت التربة الرملية الخفيفة والمتفككة. يفضل استخدامه واضافته للتربة الطينية.
- رماد الخشب: يمكن استخدام رماد مدفأة حطب في تحسين خصائص التربة، والتي تساهم في تعديل الرقم الهيدروجيني للتربة وجعلها أكثر قلوية. ويستفاد من رماد الخشب في كثير من الأحيان كبديل مجاني للجير. ومع ذلك، لا يمكن المبالغة في استخدام رماد الخشب (لا تزيد عن 20 رطلاً لكل 1000 قدم مربع سنويًا). وبينما يحتوي الرماد على عناصر غذائية هامة للنبات مثل البوتاسيوم والكالسيوم، إلا أنه يحتوي أيضًا على نسب عالية من الأملاح، وهذا ما قد يمنع امتصاص العناصر الأخرى. يفضل إضافته للتربة الحمضية للغاية؛ ولزراعة النباتات التي تحتاج إلى التربة القلوية.
- ترب الدود: وتُسمى أيضًا سماد الدود، وتحتوي على عناصر غذائية وميكروبات بالإضافة إلى قدرتها تحسين تهوية التربة واحتفاظها بالماء وتثبيت العناصر الغذائية. يمكن إضافته لأي نوع من التربة، للنباتات المزروعة في أوعية.
- كبريتات الألومنيوم: يُستخدم كبريتات الألومنيوم لخفض pH التربة وجعل التربة أقل قلوية (أي لرفع حمضيتها)، لأن الفوسفور (واحد من العناصر الثلاثة الكبرى) لا يكون متاح في التربة القلوية. تمتلك كبريتات الألومنيوم نفس التأثير الحديد والمنغنيز، وهما اثنين من العناصر الثانيوية الهامة. يساعد كبريتات الألومنيوم في تحسين امتصاص التربة للعناصر الغذائية. يفضل إضافته للتربة القلوية، خاصة عند زراعة النباتات المحبة للبيئة الحمضية مثل التوت الأزرق والزنبق.
- كبريتات الأمونيوم: تساعد بزيادة حمضية التربة بشكل مماثل لكبريتات الألومنيوم، لكن كبريتات الأمونيوم تضيف أيضًا النيتروجين إلى التربة. يفضل إضافته للتربة القلوية (القاعدية) والتي تفتقر بنفس الوقت لوجود النيتروجين.
- البرسيم المطحون: يتكون من نبات البرسيم المطحون التي يتم تحويلها إلى دقيق أو ضغطها إلى حبيبات. يساهم البرسيم برفع مستوى النيتروجين في التربة. يفضل استخدامه للتربة التي تحتاج إلى نيتروجين إضافي.
- الفوسفات: يضاف الفوسفات إلى التربة، ويعزز نمو الزهور الجذور، وهي تباع على شكل حبيبات، ويفضل إضافته للنباتات المزهرة.