الظروف الجويةمقالاتنانصائح زراعية
أخر الأخبار

زراعة النباتات الداخلية بنجاح

تعطي النباتات الداخلية إحساسا مريحا داخل المنزل وتُضفي منظراً جذاباً على تصميم المنزل الداخلي. حتى تحصل على نباتات صحية وجذاب المنظر، عليك أن تفهم كيف تؤثر البيئة الداخلية المحيطة على نمو النبات، وكيف تختلف الزراعة النباتات الداخلية عن زراعة النباتات خارج المنزل. سنتناول في هذا المقال العوامل المؤثرة في نمو النبات الداخلية.

أولاً: الإضاءة

الإضاءة الكافية هي من أهم العوامل، فالضوء ضروري للنباتات للقيام بعملية البناء الضوئي والبقاء على قيد الحياة، كلما زاد الضوء المتاح، زاد إنتاج غذاء الضروري لنمو النبات وتطور أجزاءه.

كمية الضوء في المنزل متغيرة فهي تتأثر بوجود الأشجار في الخارج التي قد تظلل ما داخل المنزل في أوقات معينة من النهار. كما أن طول اليوم والوقت من اليوم والوقت من السنة يؤثر في كمية الإضاءة التي تصل للنباتات الداخلية.

عند التسوق لشراء نباتات داخلية، حدد موقع وضع النبات داخل المنزل أولا وذلك بناءً على مستويات الإضاءة التقريبية في المكان. عادةً ما يحتوي الملصق المرفق للنبات على معلومات حول متطلبات الإضاءة لهذا النبات. يمكن استخدام مصادر الضوء الاصطناعي في حالة عدم كفاية الإضاءة داخل المنزل.

ثانياً: درجة الحرارة

تعتبر درجة الحرارة ثاني أهم عامل يؤثر على نمو النبات في داخل المنزل. يمكن للنباتات الداخلية أن تتحمل وتنمو جيدًا ضمن 14.44- 30درجة مئوية. تتأثر درجة الحرارة داخل المنزل بعوامل متعددة، مثلا خلال فصل الصيف ينتج عن أجهزة تكييف الهواء التي قد يتم تشغيلها وإيقافها أكثر من مرة خلال اليوم درجات حرارة أعلى من درجات الحرارة المرغوبة للنبات. تؤدي أجهزة التدفئة خلال الشتاء إلى تغير على درجات الحرارة أكثر من مرة خلال اليوم مما يؤثر سلبا على النبات.

يؤدي انخفاض درجات الحرارة (أقل من 10 مئوي) إلى تلف أنسجة أوراق بعض النباتات الحساسة. يظهر تأثير البرودة على شكل اصفرار الأوراق السفلية للنبات أو تساقطها.

ثالثاً: الرطوبة النسبية

معظم النباتات الداخلية تأتي من المناطق الاستوائية (تكون الرطوبة العالية فيها) لذلك يمكن اتخاذ الخطوات التالية لمساعدة النبات على التكيف مع الرطوبة المنخفضة في المنزل:

  1. ضع النباتات بالقرب من بعضها لتكوين بيئة ذات رطوبة نسبية أعلى.
  2. استخدم الأجهزة المرطبة.
  3. استخدام زجاجات رذاذ الماء لرش المياه حول النبات.

اقرأ عن تأثير الرطوبة على النبات.

رابعاً: الري

يجب معرفة كمية الري اللازمة للنباتات، إذ يؤدي الري الزائد إلى خنق جذور النباتات، أما الري القليل يؤدي إلى عدم انتظام النمو النبات وتقزيمه. أما تكرار الري فهو يعتمد على الظروف التي تنمو فيها النباتات مثل درجة الحرارة.

تعتمد كمية الماء التي يجب توفيها للنبات على ما يلي:
1. نوع النبات: تختلف النباتات في متطلباتها أو احتياجاتها المائية. عادةً ما يتم تضمين هذه المعلومات في الملصق المُرفق للنبات.
2. حجم النبات: تحتاج النباتات الكبيرة إلى المزيد من المياه مقارنة بالنباتات الأصغر.
3. حجم الأصيص: إذا كانت حجم الأصيص صغير، تكون هناك حاجة إلى الري بشكل متكرر مع كميات قليلة في كل مرة.
4. رطوبة التربة: كمية الماء الموجودة بالفعل في التربة تؤثر على معدل الري وكمية الري التي يجب إضافتها.
5. شدة الضوء: النباتات تحت الإضاءة العالية تحتاج المزيد من الماء مقارنة بالنباتات تحت الإضاءة الخافتة.

خامساً: التسميد والتغذية

يعاني محبين العناية بالنباتات من مشكلة مع الأسمدة، فهم يعتقدون أن زيادة التسميد ستزيد نمو النبات وتطوره لكن التسميد المفرط يسبب تسمم النبات. الأملاح الزائدة القابلة للذوبان كقشرة بيضاء على سطح التربة أو على حافة الأصيص هي علامة على تسمم النبات بسبب التسميد المفرط.

تعتمد كمية تسميد النباتات على ما يلي:
1. نوع النبات: بعض النباتات تحتاج لإضافة الأسمدة الثقيلة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى القليل من الأسمدة أو قد لا يحتاج إلى أي أسمدة لأشهر (مثل النباتات العصارية).
2. حجم التربة: تتطلب الأصص الأصغر حجماً سمادًا أقل مقارنة بالأصص الأكبر حجمًا لأنها تحتوي على تربة أقل.
3. شدة الضوء: كلما ارتفعت مستويات الإضاءة، زادت العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات. خلال فصل الشتاء تكون مستويات الضوء منخفضة فتقل حاجة النبات إلى إضافة الأسمدة، أما خلال فصل الصيف يزداد نمو النبات بنشاط فتزداد حاجته إلى إضافة الأسمدة.


نادرًا ما يحتاج النبات الصحي الذي تم شراؤه حديثًا إلى استخدام الأسمدة ولكن إذا كانت أعراض النقص واضحة، فمن المستحسن استخدام الأسمدة. اقرأ عن الأسمدة الأساسية للنبات.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page